الوحدة

الوحدة .. الصديق المشترك بين شريحه عظمي من الشباب .. ذكورا كانو او اناث
الوحدة .. الصديق الصدوق .. التهمه الجاهزة للدخول في بؤرة الإكتئاب
كثير منا يشعرها .. يحياها .. يتفننها
وهذا بالطبع لاننا نعشق الحزن أكثر من الفرح
ولأننا نرتاح كوننا مظلومين من الحياه متروكين منزويين في ركن منزلنا المظلم غالبا
ننشد صديقا فلا نجد
ننشد قريبا فلا نجد
ننشد شيئا يملأ دنيانا ضجيجا فلا نجد
هل فعلا لا نجد ..؟
أم أننا بعد لم نبحث

أشعر اليوم بالوحدة .. أريد أن احدث صديقا أبث اليه شكواي
أريد أن أشعر انى حيا
اقلب في ارقام الهاتف لدى
هذا صديق أحبه واحب كثيرا الحديث اليه
اطلب الرقم ... الهاتف مغلق
هذا صدق آخر .. أصدقائي كثير لكنهم ليسو على مقربه مني
أطلب الرقم .. مشغول
لأبحث جيدا في قائمه الاصدقاء
هذا صديق ثالث كثيرا ما خصنى بالحديث عن أشياء تخصه .. أظنه يثق في
أطلب الرقم ... يرد أخيرا
ااااه مشغول وستحدثني لاحقا .. لا عليك أعرف الظروف جيدا
ممممم ماذا افعل .. غصه تنتاب قلبي بين الحين والآخر
ألا أجد من أحدثه
اعود الى قائمه الهاتف
هذا صديق من اصدقاء الدراسه .. كنا نهرب من المدرسه سويه ونفعل كل ما يفعل
أطلب الرقم .. يرد بحماس محبب الى
ازيك . . أخبارك . . واحشنى جدا .. انت مش بتسأل يا ندل 
خلينا نسمع اخبارك بقى وماتغيبش علينا كدا.. سلام
هو لن يستطيع الحديث الآن . يبدو أنني أخترت وقتا خطئا لأهاتف أصدقائى .. مؤكد انهم مشغولون
الدنيا تلاهى كما تعلم

يمر اليوم ويأتي غدا
أهاتف أصدقاء كثر .. نفس الكلام تقريبا
لا أحد يستطيع ان يعطيني من وقته دقائق أبث اليه ما يؤلمنى

يمر اسبوع
أنظر للهاتف لي أيام لم أسمع صوته
لى أيام لم أحسبها بعد أريد الحديث عن أشياء تؤلمنى
لي أيام أنتظر شخصا ما يدق ببابى لا لشيء سوى لانه يريد الاطمئنان علي أو لانه افتقدنى

مر شهر
دخلت طوعا في اكتئاب مظلم
ركن الغرفه المظلم
النظرة السوداويه لكل الأشياء

أنشد صديقا فلا نجد
أنشد قريبا فلا نجد
أنشد شيئا يملأ دنيانا ضجيجا فلا نجد
هل فعلا لا أجد ..؟
أم أنني بعد لم أبحث

يرن الهاتف علي غير العاده
يااااه هذا صديقي الصدوق أخيرا قد تذكرني مؤكد انه افتقدني
اريد أن اتحدث معك في موضوع هام

هاهم الآن يظهرون .. فقط عندما يحتاجونني
هو الآن يريد الحديث وانا لن أبخل عليه بوقتي كما يفعل او كما يفعلون

اذهب في الموعد .. لم الشقه مظلمه
تضاء الأنوار فجأه وجوه كثيرة تنظر لي وتبتسم .. أشخص كثر يحتضنونى
على وجهي بلاهه لست متعمده .. بم تحتفلون
عيد ميلادى .. أهو اليوم ..؟
كيف تذكرون ذلك بينما لا أذكره
هل تهتمون حقا ام أنني أحلم
تنفض المفاجأه عن وجهي شيئا فشيئا .. أمسح دموعا طبعت بصمتها على وجهي
ننطلق في أحاديث كثيره يفرغ كل منا بعضا مما في جعبته
يحملون الكثير والكثير ..
أعلم ان المرء منا عندما يتحدث في أمر ما فهو لا يتحدث الا بعشر ما يشعر به حقا
كما حدث معى غالبا
الدنيا تلاهي كما تعلم
هل كنت أظلمهم أم أظلم نفسي
هل يكون المرء وحيدا حقا وكل هؤلاء من حوله
هل نشعر بالوحده حقا ام اننا نستشعرها
وان كنا نستشعرها .. لم ..؟
هل يتفنن المرء في إيلام نفسه ..؟!!ـ
الأصل في الوحدة هو الضعف الذي نشعر به لحاجتنا الي آخر
الضغط النفسي الذي يجتاح جدرانك الناريه فيهشمها حجرا حجرا
الأصل في الوحده ان تتوه منك نفسك فلا تجدها .. تظل تبحث وتبحث
تستعين بالأصدقاء يساعدوك في البحث
تخفف عنك كلمات لمجرد انها تصفك .. تساعدك في إيجاد ذاتك
انت من أنت
انت كنت انت
انت صرت انت


نصيحه : اذا كنت تشعر بالوحده .. استعن بالاصدقاء
بالكثير منهم
لا يهم درجه القرب ...
لا يهم كثر الحديث ...
لا يهم كم هم مشغولون عنك أوكم أنت مشغول عنهم
المهم انهم موجودون .. ستجد منهم من يقف الى جوارك عند الحاجه
ستحيا معهم أوقاتا لن تذكر من تاريخك سواها
الغ من قاموسك كلمه " وحده " وستجد أنها قد اختفت من حياتك