الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

الإنـفـجــار


دقت الساعه الرابعه وانطلق اذان الفجر معها في آن واحد ليشق سكون الليل الدامس وليبعث بعض الحياة فى تلك الشوارع الميته

خرج بعض المصلين قاصدين المسجد ..
وما هى الا دقائق حتى انطلقت تلك السيارة القديمة التى بجانب الطريق


كانت دهشه حقيقيه ان اراها تتحرك فهى مركونه بجانب الطريق منذ زمن ... ولكن الاغرب ان قائد هذة السيارة كانت فتاة فى العشرين من عمرها جميله الملامح ذات شعر اسود طويل منسدل علي كتفيها  .. (هذا كل ما لاحظته وقتها)

لم تشرق الشمس بعد وهذة الفتاة قد تخطت منطقتين حدوديتين فى طريقها مما ساعدها قليلا على الأطمئنان بشأن اوراقها المزورة والتى لم ينجح احد فى اكتشافها حتى الان ...

القلق لم يزول بل بدأ يزداد رويدا رويدا , ما هى مقدمة عليه ليس بالامر الهين ولكنها تحتاج الى تماسكها ورباطه جأشها الان وأكثر من اى وقت  نصف ساعه فقط حتى تصل الى منطقه التفتيش المرتقبه...... والتى لن تتخطاها ابدا 

بدأت تتلوا بعض ايات القرأن الكريم حتى اطمئن قلبها تماما واستعادت تماسكها 

لاحت لها من بعيد منطقه التفتيش فوضعت شريطا فى كاسيت السيارة انطلق معه  ذلك اللحن الاسرائيلى الشهير يملأ الاجواء صخبا وبصوت مرتفع للغايه ....

بإشارة من يدة أوقفها جندى الحراسة وقبل أن يتفوه بكلمه بادرت هى بالكلام قائله: صباح الخير , من اين اذهب الى المستشفى الحكومى الرئيسى ؟ اعذرنى فأنا غريبه عن المنطقه .
رد الجندى : سأصف لك المكان ولكن من فضلك اريد ان أري اوراقك ..
ردت بغضب مفتعل وبصوت مرتفع أيضا : كيف تحدثنى بهذا الاسلوب أهذا ما تفعلونه مع المواطنون الشرفاء مثلى وتتركون المخربين العرب يفعلون بنا ما يفعلون.


جذب صوتها العديد من الجنود وأيضا الضابط المسئول الذى تقدم قائلا : ماذا يحدث يا حونين وما كل هذة الجلبه ..؟؟؟!
أجابه الجندى بدهشه : لا أعلم يا سيدى فما ان طلبت منها أوراقها حتي انفجرت فى وجهي .!!!


اتجه الضابط الى الفتاة ثم قال : من فضلك أريد أن أرى أوراق الهويه والسيارة .
نظرت الفتاة الى الجندى حونين وهى تقول ارايت كيف يعامل رئيسك سيدة محترمه مثلى ازدادت دهشه الجندى وهو يضرب كفا بكف ...


اخرجت الفتاه أوراقها من السيارة وناولتها للضابط فأعطاها الى جندى بجواره ليفحصها جيدا ثم سألها: الى أين أنت ذاهبه يا سيدتى ؟ 


 أجابته قائله : أنا ذاهبة الى المستشفى الرئيسى فقد تم تعيينى هناك كطبيبه ...
نظرت حولها وهى تتأمل الجنود وتحصيهم عددا
ثم ..
رأت ذلك الجندى الذى أخذ الاوراق يأتى مسرعا .. أيقنت انهم قد كشفوا أمرها 


قالت لنفسها :ماذا تنتظرين يا سحر ها هو الوقت المناسب فالانفجارحتما سيطال الكثيرين هيا توكلى على الله ...
مرت لحظة 
تري الجنه نصب عينيها
وجه أمها وأخواتها وجيرانها واصحابها
حلم جميل طالما كانت تحيا عليه .. هي وهو فقط تحت سقف واحد
تري الجنه نصب عينيها
اختارت
 نطقت الشهادتين فى سرعه 

ضغطت على زر فى خاتمها 

ثم....



 


دوى الإنفجــار ..




فكرة : أحمد عطالله
تنفيذ : تاكاشي
2007
اول قصه أكملها للآخر :)

هناك 16 تعليقًا:

  1. حلوه :)
    مبروك اكتمال القصه
    عقبال باقي السلسله ان شاء الله

    ردحذف
  2. منار
    بجد نورتيني
    انا بحب القصه دى جدا .. لانها جت بعد شوقه :D
    بغض النظر عن اى اخطاء فيها الا انى بحبها .. ليها معايا ذكري
    ومهما عدى عليها وقت هاتفضل اول قصه ليا

    :)

    ردحذف
  3. القصة دى جميييييلة جداااااا
    رائعة بـــجد ..

    ردحذف
  4. حلوة اوى اوى تسلم ايديك

    ردحذف
  5. إيمان
    شكراااا جزيلا يا ايمان علي رأيك
    :)

    ردحذف
  6. منه
    شكراااا على رأيك الجميل
    نورتيني

    ردحذف
  7. ليه كدة بس ياسحر اهئ

    جميله اوى قصه قصير محبوكه بشكل جميل

    تسلم الايادى ^_^

    ردحذف
  8. مش عارفه ليه كنت حسه من بدايتها اني هتنكد فالآخر :)
    اسلوب جميل
    مستنيين باقي السلسه بقي ان شاء الله

    ردحذف
  9. رونا
    ليه دي ليها حكاياااااات المفترض انك عارفاها
    التضحيه ابدا مش سهله لكن الهدف أسمي

    شكرا :)

    ردحذف
  10. سها
    على ماهى نكد على أد مافيها امل
    واحد بموت عشان كتييير يعيشو

    هو كان حد قال ان في سلسله ؟؟ :D :D :D

    ردحذف
  11. قصص تانيه يعني
    بما ان دي اول مره اقرأ حاجه هنا :D

    ردحذف
  12. لا ماتقلقيش من حيث ان في قصص تانيه هاتلاقى ان شاء الله
    انا ليل نهار بكتب قصص اشاسا :D

    ردحذف
  13. جميييييلة اوووى يا تاكاشى

    ردحذف
  14. يا مراحب يا مراحب
    الجميل هو وجودك دايما يا اسماء
    ;)

    ردحذف