السبت، 17 سبتمبر 2011

حــتي أجــدنــــي

حافى القدمين أمشى على مهل .. أتأمل البحر وأتحسس الرمال الناعمه
 

أشعر بالسكينه أخيرا ... إجتاح الهدوء حياتي كما اجتاح هذا الشاطىء



لا أري أحدا علي مد بصري .. فقط خيالات تتحرك ذهابا إيابا من محض خيالي و .. ذاكرتي


أناس أعرفهم جيدا .. إشتقت لرؤياهم

كلما تذكرت أحدا منهم يتناهي لمسامعي صوت صفير القطار الذي صم أذني
صوت هدير محركات الطائرة
صوت صرير اطارات السيارة .. أول ما حملني بعيدا عنهم

عن أروقه شوارعى المزدحمه
عن الشرفه التي حفر سورها علامات في ذراعي
عن أناس أحببتهم أكثر مما أحببت نفسي يوما

أسرعت بالهرب .. عندما لم أتحمل ما اقترفته في حق نفسي

ظننتني محقا حينها وأني أفعل الصواب لي ولهم
لم يهمني بم شعرت أنا .. كل ما شغلني آنذاك بم شعروا هم

من أنا لأقرر

لا أدري أكنت أهرب منهم أم مني

***********

عشت وحيدا أياما كثر .. شهورا كثر .. أعواما تغافلت عن حسابها عمدا كما أتغافل عن الخوض في ذكريات مضت

مابين اتساع شارعى الميت .. ما بين اتساع مسكنى الساكن دوما .. اعتدت الوحدة

أفعل كل شىء وحيدا .. لا هم لي سوي عمل بالنهار وصور أتفحصها واتذكرها بالليل

هربت منها ولم تهرب مني

منذ ان جئت إلي هنا ولم أشأ الدخول في أي علاقه كانت مع أي أحد .. فقط العمل للعمل وحياتي لنفسي

ينفر الناس مني لهدوء مبالغ وغموض مصطنع كما يقولون
رغم ان حياتي عاديه جدا

بعد أن هجرت النيل وانا لم أشأ أن ارتبط بغيره

كل الاماكن تتشابه .. النيل وحده يذكرني بها

كنت أرسمها علي المياه كلما جلست قبالته فلا تثبت
كنت أرسمها على الرمال كلما زرت البحر .. لكن تأتي الرياح كل يوم لتمحوها
كنت أرسمها في كل ما أكتب ولم أعي الا متأخرا انها مخطوطه في عقلي بكل الحروف

لم تتغير الصورة رغم مرور كل هذه الاعوام
التي تعدت ال10 بالتأكيد

حاولت مرارا تنحيتها عن عقلي .. قلبي .. كل ما يدور بخلدي .. حاولت مرارا وفشلت

لا الشمس تأتي من المغرب .. ولا النهار سابق الليل .. ولا آن لي أن أنسي بعد

*********

طال بي المسير

لم ينتهي الشاطىء ولم تنتهي ذكرياتي

قاربت الشمس علي المغيب وقاربت ساعات إجازتي علي الانتهاء

لأفرغ ما بجعبتي قبل ان أعود .. حان الوقت لأعود

>>>>>>>>

يـــتـــبـــع


هناك 7 تعليقات:

  1. " جريت أستخبى من قدرى لقيت المخبأ هو قدرى لـ وليد طاهر "

    فيه حاجات ماينفعش نهرب منها لأنها جوانا .. لانها جزء مننا

    لو قدرنا نقطع جزء من جسمنا يبقى نقدر ننسى الحاجات دى

    جميله وفى انتظار الجديد (:

    ردحذف
  2. دعاء
    هو جزء مننا فعلا غصب عننا مانقدرش ننساه
    ممكن نتعامل معاه منواجهه لكن ننساه مستحيل

    منورانى والله

    ان شاء الله مش هاتأخر بالجديد

    ردحذف
  3. هو الواحد مش بينسى مهما مر عليه من الزمن مستحيل فعلا ينسى بس بياقلم نفسه ع الوضع دا او فعلا بتتعامل معاه بطريقة معينةبس مستحييل يتنسى

    ردحذف
  4. هو مش بينسى لكن بالمواجهه بيختفى شعور الالم المصاحب للحاله دى

    او الواحد بتعود عليه

    ردحذف
  5. دودو الفنانة5 أكتوبر 2011 في 10:59 م

    الواحد لما بيشوف البحر بيستعيد الزكريات اكيد مع راحة عجيبة
    وتخيلك للمنظر في بعض كلمات بسيطة هو الاجمل

    ردحذف
  6. البحر مش بس بيفكرنا بذكرياتنا
    كمان الواحد هناك بيحس بصفاء ذهن غريب
    وممكن يلاقى حل لمشاكل كتير استعصت عليه
    او بس يستمتع بمجرد الاستجمام بعيدا عن اى تفكير

    المدونه كمان :D
    انا كدا هاتحسد بقي :D

    ردحذف